responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 18  صفحه : 136


الذي في مثله ضل من ضل ، وهلك من هلك من هذه الأمة ؟ قالوا أو بعضه : فأما كله فلا ، فقال لهم : فمن ههنا أتيتم ، وكذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله - إلى أن قال : فبئس ما ذهبتم إليه وحملتم الناس عليه من الجهل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وأحاديثه التي يصدقها الكتاب المنزل ، وردكم إياها لجهالتكم وترككم النظر في غريب القرآن من التفسير والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والأمر والنهي إلى أن قال : دعوا عنكم ما اشتبه عليكم مما لا علم لكم به ، وردوا العلم إلى أهله توجروا وتعذروا عند الله ، وكونوا في طلب ناسخ القرآن من منسوخه ، ومحكمه من متشابه ، وما أحل الله فيه مما حرم ، فإنه أقرب لكم من الله ، وأبعد لكم من الجهل دعوا الجهالة لأهلها ، فان أهل الجهل كثير ، وأهل العلم قليل ، وقد قال الله :
( وفوق كل ذي علم عليم ) .
24 - وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح قال ، سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( ألم غلبت الروم في أدنى الأرض ) فقال : إن لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم من آل محمد - إلى أن قال : ألم أقل لك إن لهذا تأويلا وتفسيرا ، والقرآن ناسخ ومنسوخ .
25 - وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه عن محمد بن سنان ، عن زيد الشحام قال : دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر عليه السلام فقال : يا قتادة أنت فقيه أهل البصرة ؟ فقال : هكذا يزعمون ، فقال أبو جعفر عليه السلام :
بلغني أنك تفسر القرآن ؟ فقال له قتادة ، نعم ، فقال له أبو جعفر عليه السلام : فان كنت تفسره بعلم فأنت أنت وأنا أسألك - إلى أن قال أبو جعفر عليه السلام : ويحك يا قتادة إن كنت إنما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد فسرته من الرجال ، فقد هلكت وأهلكت ، ويحك يا قتادة إنما يعرف القرآن من خوطب به .


( 24 ) الكافي ج 8 : - الروضة ص 269 - ح 379 . ( 25 ) الكافي ج 8 : الروضة ص 311 - ح 485 .

نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 18  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست