نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 12 صفحه : 298
يتطهر ولم يتهيأ كما كان يفعل قبل أن يتشاغل بالدنيا ، فكان النبي صلى الله عليه وآله يقول : يا سعد شغلتك الدنيا عن الصلاة فيقول : ما أصنع ، أضيع مالي هذا رجل قد بعته فأريد أن أستوفي منه ، وهذا رجل قد اشتريت منه فأريد أن أوفيه قال : فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله من أمر سعد غم أشد من غمه بفقره فهبط عليه جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله قد علم بغمك بسعد ، فأيما أحب إليك ، حاله الأولى أو حاله هذه ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل بل حاله الأولى قد أذهبت دنياه بآخرته ، فقال : له جبرئيل عليه السلام : إن حب الدنيا والأموال فتنة ومشغلة عن الآخرة ، قال : قل لسعد : يرد عليك الدرهمين اللذين دفعتهما إليه ، فان أمره سيصير إلى الحالة التي كان عليها أولا ، قال : فخرج النبي صلى الله عليه وآله فمر بسعد فقال له : يا سعد أما تريد أن ترد علي الدرهمين الذين أعطيتكهما ؟ فقال سعد : بلى ومأتين ، فقال له : لست أريد منك يا سعد الا درهمين فأعطاه سعد درهمين ، قال : وأدبرت الدنيا على سعد حتى ذهب ما كان جمع ، وعاد إلى حاله التي كان عليها . أقول : وتقدم ما يدل على ذلك . 15 - باب استحباب تعلم الكتابة والحساب وآداب الكتابة 1 - محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ، عن رجل ، عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : من الله الناس برهم وفاجرهم بالكتاب والحساب ، ولولا ذلك لتغالطوا .
تقدم ما يدل على ذلك في 14 / 2 من مقدمات التجارة و 1 / 22 مما يكتسب به . باب 15 - فيه 3 أحاديث : ( 1 ) الفروع : ج 1 ص 372 فيه : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن عبد الله عن رجل .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 12 صفحه : 298