نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 8 صفحه : 165
26 - قال : وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله غدا من منى من طريق ضب ورجع من بين المازمين ، وكان صلى الله عليه وآله إذا سلك طريقا لم يرجع فيه . 27 - وفي ( العلل وعيون الأخبار ) بالاسناد الآتي عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليه السلام ( في حديث ) قال : إنما أمروا بالتمتع إلى الحج لأنه تخفيف من ربكم ورحمة ، لان تسلم الناس في إحرامهم ولا يطول ذلك عليهم فيدخل عليهم الفساد ، وأن يكون الحج والعمرة واجبين جميعا ، فلا تعطل العمرة وتبطل ولا يكون الحج مفردا من العمرة ، ويكون بينهما فصل وتمييز ، وأن لا يكون الطواف بالبيت محظورا لان المحرم إذا طاف بالبيت أحل إلا لعلة ، فلولا التمتع لم يكن للحاج أن يطوف لأنه إن طاف أحل وأفسد إحرامه ويخرج منه قبل أداء الحج ويجب على الناس الهدي والكفارة فيذبحون وينحرون ويتقربون إلى الله عز وجل ، ولا يبطل هراقة الدماء والصدقة على المساكين ، وإنما جعل وقتها عشر ذي الحجة ولم يقدم ولم يؤخر لأنه لما أحب الله أن يعبد بهذه العبادة وضع البيت والمواضع في أيام التشريق ، وكان أول ما حجت إليه الملائكة وطافت به في هذا الوقت ، فجعله سنة ووقتا إلى يوم القيامة ، فأما النبيون آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام إنما حجوا في هذا الوقت فجعلت سنة في أولادهم إلى يوم الدين . وزاد في ( عيون الأخبار ) بعد قوله : فيكون بينهما فصل وتمييز : وقال النبي : دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ، ولولا أنه عليه السلام كان ساق الهدي فلم يكن له أن يحل حتى يبلغ الهدي محله لفعل كما أمر الناس ، وكذلك قال : لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم ، ولكني سقت الهدي وليس لسائق الهدى أن يحل حتى يبلغ الهدي محله فقام رجل فقال : يا رسول الله نخرج حجاجا ورؤوسنا
( 26 ) الفقيه ج 1 ص 84 أخرجه عنه وعن الكافي في 1 / 65 من آداب السفر . ( 27 ) علل الشرايع ص 101 - عيون الأخبار ص 263 و 264 والعيون خال عن قوله : وان لا يكون الطواف " إلى قوله . " والصدقة على المساكين ، أورد قطعة منه في 12 / 11 .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 8 صفحه : 165