نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 271
ولقد بالغ العلامة في ( نهج الحق ) وغيره في الرد على الأشاعرة والسوفسطائية ، حيث لم يعلموا بالعلم العادي وجوزوا عليه النقيض بالنسبة إلى قدرة الله . وكرر ذلك الإنكار في عدة مواضع [1] . وكذا غيره من المحققين . وقد صرح العلماء في كتب المنطق وغيرها : بأن العاديات من جملة اليقينيات الستة حيث إن المتواترات والمجربات والحدسيات - كلها - من العاديات . ولم يخالف في ذلك أحد . واشتباه بعض أفراده - الغير الظاهرة الفردية - بالظن - أحيانا - لا ينافي كونه يقينا كما في المشاهدات . فان قلت : بقي احتمال السهو قائما لعدم عصمة الرواة والنساخ فلا يحصل العمل والوثوق . قلت : احتمال السهو يندفع . تارة : بتناسب أجزاء الحديث وتناسقها . وتارة : بما تقدم في الجواب السابق . وبعد التنزل نقول : قد علمنا بأن تلك المسائل عرضت على الأئمة عليهم السلام وورد جوابها ودونت المسائل والأجوبة في الكتب المشهورة واللازم أن تكون جميع الأجوبة المدونة جوابهم عليهم السلام أو بعضها : فإن لم ينقل في مسألة إلا حديث واحد أو أحاديث متفقة لم يبق إشكال .