نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 263
وقد ذكر صاحب ( المنتقى ) أن : أكثر أنواع الحديث المذكورة في دراية الحديث بين المتأخرين من مستخرجات العامة ، بعد وقوع معانيها في أحاديثهم ، وأنه لا وجود لأكثرها في أحاديثنا [1] . وإذا تأملت وجدت التقسيم المذكور من هذا القبيل . الثامن عشر : إجماع الطائفة المحقة - الذي نقله الشيخ والمحقق وغيرهما - على نقيض هذا الاصطلاح ، واستمر عملهم بخلافه ، من زمن الأئمة عليهم السلام إلى زمن العلامة ، في مدة تقارب سبعمائة سنة . وقد علم دخول المعصوم عليه السلام في ذلك الإجماع كما عرفت . التاسع عشر : أن علماءنا الأجلاء الثقات إذا نقلوا أحاديث وشهدوا بثبوتها وصحتها - كما في أحاديث الكتب المذكورة سابقا - لم يبق عند التحقيق فرق - في الاعتماد ووجوب العمل - بين ذلك ، وبين أن يدعوا : أنهم سمعوها من إمام زمانهم : لظهور علمهم وصلاحهم وصدقهم ، وجلالتهم . وكثرة الأصول ، المتواترة ، المجمع عليها في زمانهم . وكثرة طرق تحصيل اليقين ، والعلم عندهم . وعلمهم بأنه مع إمكان العلم لا يجوز العمل بغيره . وليس هذا بقياس ، بل عمل بعموم النص وإطلاقه . وقد وردت الأحاديث الكثيرة - جدا - في الأمر بالرجوع إلى روايات