نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 214
فهي موجبة للعلم ، مقتضيه للقطع وإن وجدناها مودعة في الكتب بسند معين مخصوص من طريق الآحاد . انتهى [1] . وقال أيضا - كما نقله عنه صاحب المعالم - : أن معظم الفقه تعلم مذاهب أئمتنا عليهم السلام فيه بالضرورة وبالأخبار المتواترة . وما لم يتحقق ذلك فيه - ولعله الأقل - يعول فيه على إجماع الإمامية . انتهى [2] . ومراده بإجماع الإمامية : إجماعهم على نقل الحكم عن الإمام ، كوجوده في الكتب المجمع عليها ، وهو اجماع على الرواية لا على الرأي . فيكون الخبر محفوفا بالقرينة وهي الإجماع وغيره صرح بذلك في رسالة أخرى له . وقد ذكر المفيد والسيد المرتضى في مواضع من كتبهما : أن الأحاديث المتواترة عندنا أكثر من أن تحصى . وإنما قال السيد المرتضى في العبارة السابقة : ( أكثر أحاديثنا ) : إما : لأن بعض الكتب كانت غير معتمدة وكانت متميزة عن الكتب المعتمدة وكانت أكثر مؤلفات الشيعة معتمدة معلومة مجمعا عليها . وإما : لأن أحاديث الكتب المعتمدة - التي يقطع بثبوتها عنهم عليهم السلام - فيها ماله معارض أقوى منه فلا يوجب العلم والعمل وإن أوجب العلم بثبوته عن المعصوم ، فلا يعلم كونه حكم الله ، بل يعلم كونه من باب التقية مثلا .
[1] معالم الدين ( ص 197 ) ومنتقى الجمان ( ج 1 ص 2 - 3 ) . [2] معالم الدين ( ص 196 ) .
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 214