نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 195
أو يراد : أنهم قصدوا إلى إيراد جميع ما رووه لكنهم يضعفون مالا يعلمون به . أو يتعرضون لتأويله كما فعل هو في باقي كتبه . ويمكن أن يكون أراد بالمصنفين : أعم من الثقات الذين كتبهم معتمدة وغيرهم ، وذلك ظاهر . لكن المصنفات المعتمدة لم تزل متميزة عن غيرها حتى في هذا الزمان ، كما يعرفه المحدث الماهر ، فما الظن بذلك الزمان ؟ ! . وقال الشيخ ، الجليل ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني - رضي الله عنه - في أول كتابه ( الكافي ) : قد فهمت - يا أخي - ما شكوت من اصطلاح أهل دهرنا على الجهالة . إلى أن قال : وذكرت : أن أمورا قد أشكلت عليك لا تعرف حقائقها لاختلاف الرواية فيها ، وإنك تعرف أن اختلاف الرواية فيها لاختلاف عللها وأسبابها ، وإنك لا تجد بحضرتك من تذاكره وتفاوضه ممن تثق بعلمه فيها . وقلت : إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ، ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين ، والعمل به ، بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام ، والسنن القائمة التي عليها العمل وبها تؤدي فرائض الله وسنة نبيه . وقلت : لو كان ذلك رجوت أن يكون سببا يتدارك الله - بمعونته ، وتوفيقه - إخواننا ، وأهل ملتنا ، ويقبل بهم إلى مراشدهم . وقد يسر الله - وله الحمد - تأليف ما سألت ، وأرجو أن يكون بحيث
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 30 صفحه : 195