نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 93
كثر [9] حتى إذا ارتوى من آجن ، واستكثر من غير طائل [10] جلس للناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره ، ان خالف من سبقه لم يأمن من نقص حكمه من يأتي بعده ، كفعله بمن كان قبله وان نزلت به احدى المهمات هيأ لها حشوا من رأيه [11] ثم قطع عليه ، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت [12] لا يدري أصاب أم أخطأ [ فان أصاب خاف أن يكون قد أخطأ ، وأن أخطأ رجا أن يكون قد
[9] أي خرج في الطلب في أول اليوم أو في بد العمر ، فاستكثر - أي حاز كثيرا - من المطالب التي قليلها خير من كثيرها . هذا بناء على كون ( ما ) موصولة ، وأما بناء على مصدريتها فالمعنى حاز كثيرا من شي قلته خير من كثرته . [10] ارتوى : شرب حتى شبع وحصل له الري . و ( الآجن ) : الماء المتغير المتعفن . واستاره عليه السلام ها هنا للمقدمات الفاسدة التي يأخذها المبطلون من أشباههم من الضلال والجهال . و ( من غير طائل ) : من غير فائدة . [11] ومثله في تاريخ ابن عساكر ، وفي أمالي الشيخ : ( فان نزلت به - وفي الكافي : وان نزلت به احدى المبهمات ) أي التي تحتاج في تبيينها إلى نظر صائب وعلم ثاقب . والحشو من الرأي : رذاله وفضوله . [12] ومثله في الكافي ، وفي تاريخ ابن عساكر : ( فهو من قطع المشبهات في مثل نسج - قال وقال ابن زيدويه مكان نسج غزل - العنكبوت ) . أقول : وكلاهما بمعنى واحد ، والكلام بيان لغاية ضعف مقدمات هذا المبطل ونهاية وهيها .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 93