نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 54
الكل ولا يستوجب كل التوحيد ببعض النفي دون الكل . والاقرار نفي الانكار ، ولا ينال الاخلاص بشئ من الانكار ، كل موجود في الخلق لا يوجد في خالقه ، وكل ما يمكن فيه يمتنع في صانعه ، لا تجري عليه الحركة ، ولا يمكن فيه التجزأة ولا الاتصال ، وكيف يجري عليه ما هو أجراه ؟ ويعود عليه ما هو ابتداه ؟ ويحدث فيه ما هو أحدثه ؟ إذا لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه [47] ولما كان للأزل معنى الا معنى الحدث ، ولا للبارئ [ معنى ] الا معنى المبروء [48] . لو كان له وراء لكان له أمام [49] ولا التمس
[47] قوله عليه السلام : وإذا لتفاوت ذاته ) أي لاختلف ذاته باختلاف الاعراض ولتجزأت حقيقته . وقوله : ( لامتنع من الأزل معناه ) أي لو كان قابلا للحركة والسكون لكان جسما ممكنا لذاته ، فكان موصوفا بالحدوث الذاتي ، ولم يكن موصوفا ومستحقا للأزلية بذاته ، فيبطل من الأزلية معناه ، وهذا وما بعده كالتعليل لما سبق . [48] المبرؤ : المخلوق . المستحدث . [49] وفي المختار : ( 181 ) من النهج : ( ولكان له وراء إذ وجد له أمام ) . وهو أظهر مما ها هنا ، وتكون الجملة معطوفة على ما قبلها غير مستأنفة .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 54