responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 52


( هو ) [39] .
إنما تحد الأدوات أنفسها [40] وتشير الآلة إلى نظائرها ، وفي الأشياء توجد أفعالها ، وعن الفاقة تخبر الأدوات ، وعن الضد يخبر التضاد ، والى شبهه يول الشبيه ، ومع الاحداث أوقاتها [41] وبالأسماء تفترق صفاتها ، ومنها فصلت قرائنها ، واليها آلت أحداثها [42] منعتها ( مذ ) القدمة ، وحمتها ( قد ) الأزلية ، ونفت عنها ( لولا ) الجبرية [43] .



[39] ( ولا تدنيه قد ) يعني لما لم يكن زمانيا لا تدنيه كلمة ( قد ) التي هي لتقريب الماضي إلى الحال . أوليس في علمه شدة وضعف حتى تقربه كلمة ( قد ) التي للتحقيق إلى العلم بحصول شي . ولا تحجبه كلمة ( لعل ) التي هي لترجى أمر في المستقبل أي لا يخفى عليه الأمور المستقبلة ، أوليس له شك في أمر حتى يمكن أن يقول ( لعل ) ولا تقارنه ( مع ) أي بأن يقال : كان شي معه أزلا ، أو مطلق المعية بناءا على نفي الزمان ، أو الأعم من المعية الزمانية أيضا . ولا تشتمله ( هو ) ولعل اللفظ مصحف والصواب : ( لا يشمله حين ) أو ( لا يشمل بحد ) ؟ .
[40] وفي نهج البلاغة : ( وتشير الآلات ) . والمراد بالأدوات هنا : آلات الادراك التي هي حادثة وناقصة . وكيف يمكن لها أن تحد الأزلي المتعالي عن النهاية في الكمال والجلال .
[41] قوله عليه السلام ( وعن الفاقة تخبر الأدوات ) أي يكشف بالآلات والأدوات عن احتياج الممكنات ، وبالضد عن التضاد ، وبالتشبيه عن شبه الممكنات بعضها من بعض ، وبالحدثية يكشف عن توقيتها .
[42] القرائن جمع القرينة : المقرونة بآخر . التي تصاحبك وتعاشرك .
[43] وفي نهج البلاغة : ( منعتها منذ القدمية ، وحمتها قد الأزلية ، وجنبتها لولا التكملة ) . ( مذ ) و ( قد ) و ( لولا ) كلها مرفوعة محلا على الفاعلية للأفعال المتقدمة عليها ، ( مذ ) و ( قد ) للابتداء والتقريب ، ولا تكونان الا في الزمان المتناهي ، وهذا مانع للقدم والأزلية ، وكلمة لولا مركب من ( لو ) بمعنى الشرط و ( لا ) بمعنى النفي ، ويستفاد منها التعليق ، وهو ينافي الجبرية . هكذا أفاده بعض الأفاضل .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست