نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 47
حقيقة [18] وكنهه تفرقة بينه وبين خلقه [19] . قد جهل الله من استوصفه ، وتعداه من مثله ، وأخطأه من اكتنهه [20] فمن قال : أين فقد بوأه ، ومن قال : فيم فقد ضمنه ، ومن قال : إلى م فقد نهاه ، ومن قال : لم فقد علله ، ومن قال : كيف فقد شبهه ، ومن قال : إذ فقد وقته ، ومن قال : حتى فقد غياه [21] ومن غياه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد وصفه ، ومن وصفه فقد ألحد فيه ، ومن بعضه فقد عدل عنه ، لا يتغير الله بتغيير المخلوق ، كما لا يتحدد بتحديد المحدود ، أحد لا بتأويل عدد [22] صمد
[18] أي حقيقة مكونة عالية لا تصل إليها عقول الخلق ، بأن كان التنوين للتعظيم ، أو خليقة بأن تتصف بالكمالات دون غيرها ، أو ثابتة واجبة لا يعتريها التغيير والزوال . [19] لعدم اشتراكه مع الخلق في شئ ، ولازمه عدم معرفته كنهه . [20] أي من توهم أنه أصحاب كنهه تعالى فقد أخطأه ولم يصبه . [21] أي جعل له غاية ونهاية ، وهذا كقوله عليه السلام سابقا : ( ومن قال إلى م فقد نهاه ) . [22] بأن يكون معه ثان من جنسه ، أو بأن يكون واحدا مشتملا على أعداد .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 47