نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 45
ولا صمده من أشار إليه [9] ولا إياه عنى من حده ، ولا له تذلل من بعضه [10] كل قائم بغيره مصنوع ، وكل موجود في سواه معلول [11] . بصنع الله يستدل عليه ، وبالعقول تعتقد معرفته ، وبالفكرة تثبت حجته [12] وبآياته احتج على خلقه ،
[9] أي ما قصد نحوه من أشار إليه بإشارة حسية أو وهمية أو عقلية ، لان المشار إليه لابد أن يكون محدودا ، والله تعالى منزه عن المحدودية . [10] أي من حكم بأن له أبعاضا وأجزاء . [11] هذا هو الظاهر ، وفي النسخة : ( كل قائم بنفسه مصنوع ) . وفي المختار : ( 181 ) من النهج : ( كل معروف بنفسه مصنوع ، وكل قائم سواه معلول ) . أي كل ما كان نفسه معروفا بالكنه ومن جميع الجهات فهو مصنوع صنعه غيره ، وكل ما كان قيامه بغيره وفي سواه فهو معلول أوجده علة ، وجهة المصنوعية والمعلولية في كلا المعنيين هو الافتقار والاحتجاج لان معرفة الكنه إنما هي بمعرفة الاجزاء فمعروف الكنه مركب والمركب محتاج إلى أجزائه ومعلول لمن ركبه ، وهكذا الكلام فيما كان قيامه في غيره ، فإنه محتاج إلى ما يقوم به ، ومعلول لمن أوجده كذلك . [12] وفي بعض النسخ : ( وبالفطرة تثبت حجته ) .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 45