نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 302
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم . أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ضرب لكم الأمثال ووقت لكم الآجال [2] وجعل لكم أسماعا لتعي ما عناها وأبصارا لتجلو عن عشاها ، وأفئدة لتفهم ما دهاها [3] في تركيب صورها ومدد عمرها [4] فان الله لم يخلقكم عبثا ، ولم يمهلكم سدى ولم يضرب عنكم الذكر صفحا [5]
[2] هذا هو الظاهر المستفاد من السياق ، الموافق لما في حلية الأولياء وتذكرة الخواص والمختار : ( 81 ) من نهج البلاغة ، وفي الأصل : ( الأجل ) . أي قرر لكم آجالا محدودة موقتة . [3] لتعي - من باب وقى - : لتحفظ . و ( ما عناها ) - من باب دعا - : ما أهمها . ( لتجلو عن عشاها ) لتكشف عن عدم اهتدائها في مقاصدها ومسيرها إلى ما يهمها في ظلمة الدنيا . والعشا - مقصورا - : ضعف البصر وعدم ابصاره ليلا . و ( ما دهاها ) : ما يجعلها ذا داهية وجودة رأي وحذق في الأمور . [4] وفي المختار : ( 81 ) من نهج البلاغة : ( جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها وأبصارا لتجلو عن عشاها ، وأشلاء جامعة لأعضائها ملائمة لأحنائها في تركيب صورها ، ومدد عمرها بأبدان قائمة بأرفاقها ، وقلوب رائدة لأرزاقها ) . [5] هذا هو الظاهر الموافق لما مر في المختار ( 34 ) نقلا عن المختار الأخير من الباب : ( 4 ) من دستور معالم الحكم ، وفي الأصل : ( ولم يهملكم ) . و ( سدا ) : مهملا . والجمل الثلاثة مقتبسة من الآية : ( 115 ) من سورة المؤمنون : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون ) . ومن الآية ( 36 ) من سورة القيامة : ( أيحسب الانسان أن يترك سدى ) . ومن الآية ( 5 ) من سورة الزخرف : ( أفنضرب عنكم الذكر صفحا ) .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 302