نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 239
فانصاع به سحابه [39] وجرى [ من ] آثار هيدبه جنابه [40] . سقيا منك محيية مروية محفلة مفضلة [41] زاكيا
[39] ( فانصاع به سحابه ) : فانفجر به سحابه . وقال المجلسي الأول - قدس سره - : أي انفتل ورجع سحابه بالفيضان . وقال ولده الفائض بأنوار أهل البيت : [ معنى قوله ] : ( وفاض فانصاع به سحابه ) أي يكون غيثا يفيض ويجري منه الماء كثيرا ثم يرجع سحابه مسرعا بالفيضان ، فالضمير في قوله : ( به ) راجع إلى الفيضان المفهوم من قوله ( فاض ) . [40] ما بين المعقوفين زيادة منا يقتضيها السياق . وقال في البحار : وفي بعض نسخ التهذيب : ( جبابه ، ) بالبائين الموحدتين [ بعد الجيم ] وهو بالكسر : جمع الجب [ بضم الجيم ] : البئر التي لم تطو . والهيدب السحاب المتدلي أو ذيله . وفي الصحاح : هيدب السحاب : ما تهدب منه إذا أراد الودق كأنه خيوط . والجناب الفناء والناحية ، والمراد [ منه ] هنا الأرض التي يقع الغيث عليها فالكلام يحتمل وجوها : الأول أن يكون نسبة الجريان إلى الجناب - أو الجباب - على المجاز كقولهم : ( جرى النهر ) - أي يجري الماء في الأرض أو آبارها عقيب إرادة سحابه الأمطار . الثاني أن يكون قوله : ( آثار ) منصوبا بنزع الخفاض أي جرى الماء في جنابه لاثار هيدبه أي سحابه المتدلي . الثالث أن يقرأ : ( آثار ) بالرفع ، و ( جنابه ) بالنصب على الظرفية أي جرى آثار سحاب المطر - وهي الماء - في جنابه . ويمكن [ أيضا ] أن يقرأ ( هيدبة ) بالتاء مضافة إلى ( جنابه ) لكنه أبعد . الرابع أن يقرأ ( جرى ) عل بناء التفعيل أي جرى الغيث آثار سحابه في جنابه . والكل بعيد . أقول : وعلى ما ذكرناه من سقوط كلمة : ( من ) عن النسخ معنى الكلام جلي ولكن بقي . الكلام في أنه هل يصح أن يكون الأصل : ( وجرى [ من ] آثار هيدبه حبابه ) بفتح الحاء المهملة ثم بائين - أي فقاقيعه وهي النفاخات التي تعلوا الماء عند جريان المطر ، ويسميها أهل بلادنا ( كلندروك ) على زنة ( سمندر ) بزيادة واو وكاف في آخره . [41] محفلة : مالئة للأودية من قولهم : ( حفل الماء - من باب ضرب - حفلا وحفولا وحفيلا ) : اجتمع بكثرة . والوادي بالسيل : جاء بملاء جنبيه . وحفلت السماء اشتد مطرها . قال المجلسي الأول : وفي بعض النسخ : ( مخضلة ) [ من قولهم ] : أخضلة : بله ونداه . أقول ومثله خضله من باب التفعيل . قال : ثومفضلة من الافضال ، وفي بعض النسخ : ( متصلة ) .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 239