نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 238
يدافع الودق [ منها ] الودق دفاعا [35] ويتلو القطر منه القطر ، غير خلب برقه [36] ولا مكذب رعده ، ولا عاصفة جنائبه [37] بل ريا بغص بالري ربابه وفاض [38]
[35] هذا هو الظاهر من سياق ما بعده من الكلام الموافق لما في نهج البلاغة والبحار ، وفي الأصل : ( وتدافع ) . وقال في البحار : وفي بعض النسخ ( تدافع ) - كما في التهذيب والفقيه - والودق : المطر : أي تكثر المطر : بحيث تتلاقى القطرات في الهواء [ و ] يدفع بعضها بعضا . ويحتمل أن يكون ضمير الفاعل راجعا إلى البركة . وفي بعضها : ( يدافع ) بالياء ، فان قرئ على بناه المجهول يرجع [ الضمير ] إلى الأول ، وان قر على بناء الفاعل فالضمير راجع إلى الله ، أو إلى الوابل أو الغيث . وفي الجميع تكلف . وفي النهج : ( يدافع الودق منها الودق ) وهو أظهر . [36] البرق الخلب الخادع أي ما يطمع الناس في المطر ولا مطر معه . [37] أي لا يكون رياح جنوبه مهلكة شديدة الهبوب . والجنائب : جمع الجنوب - : الرياح التي تهب من ناحية الجنوب . [38] كذا في الأصل ، ولعل الصواب : ( ففاض ) تشبيها بالأودية تمتلئ بالماء ثم تفيض به . والري - بالكسر - : الارتواء من الماء والغص : الامتلاء والغصة : ما اعترض في الحلق . ويقال : ( روي زيد من الماء - من باب رضي - ريا - بكسر الراء وفتحها - وروى ) : شرب وشبع فهو ريان . و ( غص زيد - من باب برود - بالماء غصصا ) : اعترض في حلقه شئ منه فمنعه التنفس فهو غاص وغصان . و ( غض بهم المكان ) : امتلأ وضاق عليهم . والرباب - كشباب - : السحاب الأبيض أو السحاب الذي تراه كأنه دون السحاب ، قد يكون أبيض وقد يكون أسود . والكلام محمول على المبالغة أي يكون غيثا مرويا يمتلئ سحابه بالري كأنه لكثرته اعتراض في حلقه . ويكمن أن يكون التخصيص بالسحاب الأبيض أو الرقيق - ان أريد هنا خصوصه - المبالغة أي يكون سحابه الرقيق والأبيض كذلك فكيف أسوده ! ! ! فان الغالب في السحاب الأبيض ولا رقيق قلة الماء . ويحتمل أن يراد به هنا مطلق السحاب . ويقال : ( فاض الوادي بالماء - من باب باع - فيضا وفيضا وفيضانا ) : سال وجرى به .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 238