نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 234
الغمام ، وهلك السوام [20] يا حي يا قيوم ، عدد الشجر والنجوم ، والملائكة الصفوف ، والعنان المكفوف [21] أن لا تردنا خائبين ، ولا تؤاخذنا بأعمالنا ، ولا تحاصنا بذنوبنا [22] وأنشر علينا رحمتك بالسحاب المتئق [23] والنبات
[20] قنط - من باب نصر ومنع - : يئس . والأنام الخلق . والغمام السحاب . والسوام : البهائم الراتغة والانعام الراعية التي تطلق لتمشي إلى المرعى . أي ندعوك حين يئس الخلق من نزول بركات السماء ، وحصول خيرات الأرض وحين منع السحاب وبخل من الترشح بما فيه من الماء ، وحين هلك الانعام الراتعة والبهائم الراعية . وقوله ( عدد الشجر . . . ) قائم مقام المفعول المطلق لقوله : ( ندعوك ) . [21] وعنان السماء : ما ارتفع منها ، وما بدا لك منها إذا نظرت إليها والعنان : السحاب . والنجوم : جمع النجم : ما نجم - أي طلع - من الأرض من النبات بغير ساق كما أن هذا المعنى هو المراد من قوله تعالى في الآية ( 6 ) من سورة الرحمان : ( والنجم والشجر يسجدان ) . ويحتمل أيضا أن يراد منه الكواكب . [22] كأنه من قولهم : ( حاصه الغرماء محاصة ، أو تحاص القوم الشئ ) : اقتسموه بينهم حصصا . والمراد المقاسمة بالاعمال بأن يسقط حصة من الثواب لأجل الذنوب ، أو يجعل لكل ذنب حصة من العقاب . [23] كذا في الأصل ، وفي بعض المصادر : ( المنساق ) وكأنه مصحف ( المتآق ) من قولهم : ( تئق الاناء - من باب علم - تأقا ) : امتلأ فهو تئق ومتآق . والمتئق - على بناء اسم الفاعل من باب الافعال - أي الذي يملا الغدران والجباب والعيون . ويمكن أن يقرأ على بناء اسم المفعول أو اسم الفاعل من باب الافتعال أي الممتلئ ماءا . قال الجزري : يقال : أتأقت الاناء : ملأته . ومنه حديث علي عليه السلام : ( أتأق الحياض بمواتحه ) . وفي النهج : ( وانشر علينا رحمتك بالسحاب المنبعق ، والربيع المغدق ، والنبات المونق سحا وابلا ، تحيي به ما قد مات ، وترد به ما قد فات . . . ) . والمنبعق : المنفرج عن المطر . والمغدق : المتسع المخصب . والمونق : المعجب المفرح . وسحا : صابا صبا غزيرا ، متتابعا . وابلا : مطرا شديدا .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 234