نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 231
أركان العرش ، وأشرق بضوئه شعاع الشمس . وأطفأ بشعاعه ظلمة الغطش [4] وفجر الأرض عيونا والقمر نورا ، والنجوم بهورا [5] ثم علا فتمكن [6] وخلق فأتقن ، وأقام فتهيمن [7] فخضعت له نخوة المستكبر ، وطلبت إليه خلقة المتمسكن [8] . اللهم فبدرجتك الرفيعة ، ومحلتك المنيعة ، وفضلك البالغ ، وسيبك الواسع [9] أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، كما دان لك ودعا إلى عبادتك ، وأوفى بعهودك وأنفذ أحكامك ، واتبع أعلامك [10]
[4] الغطش - كفلس - الظلمة . والغطش في العين - كعطش - : شبه العمش : ضعف بصرها . [5] أي مضيئة ، من قولهم : ( بهرت الشمس - من باب منع - بهرا وبهورا ) : أضأت . [6] أي فتمكن في العلو والرفعة . [7] أي وأقام لهم ما يسد خلتهم ويدفع علتهم ثم راقبهم على أعمالهم وحافظ على ما يصدر منهم . [8] كذا في الأصل ، والنخوة - بالفتح فسكون - : الحماسة . العظمة . الفخر . والخلة - بالفتح - : الفقر والحاجة . والمتمسكن : الذي صار مسكينا أي ذليلا ذا فقر وحاجة . قال المجلسي الأول قدس سره : وفي بعض النسخ : ( خله المتمكن ) أي في الفقر والحاجة . [9] هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : وسبيلك الواسع ) . والسيب : العطاء . [10] دان لك : خضع وانقاد لك . ويقال : ( أو في فلان بالعهود إيفاءا - ووفي بها - من باب وقي - وفاءا ) : حافظ عليها . أتمها . و ( الاعلام ) : جمع العلم : ما ينصب للاهتداء . والمراد منها - ها هنا - القوانين الدينية التي أسسها الله تعالى لصلاح عباده وكمالهم ، ونصبها لرشدهم واهتدائهم .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 231