نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 194
أيها الناس ان الدنيا ليست لكم بدار ولا [ محل ] قرار [ و ] إنما أنتم [ فيها ] كركب عرسوا فأناخوا ، ثم استقلوا فغدوا وراحوا [9] دخلوا خفافا وراحوا خفافا [10] لم يجدوا عن مضي نزوعا ، ولا إلى ما تركوا رجوعا [11] جد بهم فجدوا وركنوا إلى الدنيا فما استعدوا حتى إذا أخذوا بكظمهم [12] وخلصوا إلى دار قوم جفت أقلامهم [13] [ و ] لم يبق من أكثرهم خبر ولا أثر ، قل في الدنيا لبثهم وعجل إلى الآخرة بعثهم ، فأصبحتم حلولا في ديارهم ظاعنين على آثارهم ، والمطايا بكم تسير سيرا ! ! ! ما فيه أين ولا تفتير [14] نهاركم بأنفسكم دوب ،
[9] الركب : جمع الراكب . ( عرسوا ) : نزلوا في آخر الليل للاستراحة والنوم . ( فأناخوا ) أبركوا واستناخوا رواحلهم لوضع الأثقال عنها للاستراحة . ( استقلوا ) رفعوا رؤسهم من المنام وقاموا فحملوا أثقالهم . ( فغدوا ) : ذهبوا غدوة وانطلقوا في أول النهار . [10] والخفاف - بكسر أوله - : جمع الخفيف : السريع . أي دخلوا في المعرس سريعا ثم ارتحلوا عنه وذهبوا سريعا ! ! ! [11] النزوع - بضم النون - : الكف والاقلاع . [12] الكظم - بالتحريك - : مخرج النفس ، والجمع كظام وأكظام . والاخذ بالكظم كناية عن الهلاك والاستيصال ، وإنما عبر بالكظم الجل أن العصاة يقبضون وهم حابسون أنفسهم على كرب ما عملوا وغم ما فعلوا ! ! ! [13] جف الأقلام كناية عن اخماد شوكتهم وانطفاء آثار مكنتهم وسلطتهم . أو أنه كناية عن جفاف أقلام حفظة أعمالهم وقاسمي أرزاقهم . [14] الأين - بفتح الهمزة وسكون الياء - : التعب والاعياء . والتفتير - كالفتور - : السكون بعد الحدة ، واللين بعد الشدة .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 194