نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 181
فيها لا يدوم ، وإنما أهلها فيها أغراض مستهدفة ، ترميهم بسهامها ، وتقصمهم بحمامها [8] وكل حتفه فيها مقدور ، وحظه منها موفور [9] . واعلموا عباد الله أنكم وما أنتم فيه من هذه الدنيا على سبيل من قد مضى ممن كان أطول منكم أعمارا وأشد منكم بطشا ، وأعمر ديارا وأبعد آثارا [10] فأصبحت أصواتهم هامدة من بعد طول تعليها [11] وأجسادهم بالية ، وديارهم خالية وآثارهم عافية ! ! ! [12] واستبدلوا بالقصور المشيدة ، والسرر المنضدة ،
[8] كذا في الأصل بالصاد المهملة أي تكسرهم وتهلكهم بالحمام - بكسر الحاء المهملة - وهي الموت . وفي تاريخ دمشق : ( تقضمهم ) - بالضاد المعجمة - أي تكسرهم بأطراف أسنانها وتأكلهم . وفي النهج : ( وتفنيهم بحمامها ) . [9] الحتف - كفلس - : الموت ، والجمع الحتوف كفلوس . [10] أي أشد بعدا - أي عرضها وطولا - وأدوم بقاءا . [11] كذا في الأصل ، وفي النهج : ( أصبحت أصواتهم هامدة ورياحهم راكدة وأجسادهم بالية ) . وفي تاريخ دمشق : ( فأصبحت أصواتهم هامدة خامدة من بعد طول تقلبها . . . ) . والهامدة والخامدة الساكنة : ( والتعلي : الارتفاع في تمهل . والتقلب : الدوران والجريان على جهات مختلفة . وعلى كلا التقديرين الكلام كناية عن أن أيام مسرتهم وشوكتهم كانت طويلة . [12] عافية : مندرسة ، من قولهم : ( عفت الريح الأثر - من باب دعا - عفوا ) : محته . ( عفا المنزل عفوا وعفاءا . ) : بلي ودرس
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 181