responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 166


ألا وان الدنيا دار غرارة خداعة ! ! ! تنكح كل يوم بعلا وتقتل في كل يوم أهلا ، وتفرق في كل ساعة شملا ! ! ! فكم بمن متنافس فيها وراكن إليها من الأمم السالفة وقد قذفتهم في الهاوية ، ودمرتهم تدميرا ، وتبرتهم تتبيرا [3] .
أين من جمع فأوعى ؟ وشد فأوكى ، ومنع فأكدى ؟ !
بل أين من عسكر العساكر ؟ ودسكر الدساكر [4] وركب المنابر ؟ ! !
أين من بنى الدور ؟ وشرف القصور ؟ وجهز الألوف ؟
قد تداولتم أيامها ، وابتلعتهم أعوامها ! ! ! فصاروا أمواتا



[3] متنافس فيها : راغب فيها غاية الرغبة . وراكن إليها : مطمئن إليها معتمد عليها . قد قذفتهم في الهاوية : ألقتهم في الجحيم . ودمرتهم : أدخل عليهم الشر فأهلكتهم . وتبرتهم : كسرتهم وأهلكتهم .
[4] فأوعي : جعله في الوعاء أي الظرف وبخل من انفاقه . ( فأوكى ) : فشح من صرفه في سبيل الله ( فأكدى ) : بالغ في المنع وجعل نفسه عند سؤال السائلين وأرباب الحوائج كالكدية أي الصخرة العظيمة الشديدة أو الأرض الصلبة الغليظة التي لم يؤثر فيها شئ . و ( عسكر العساكر ) جمع الجنود وجعلها عسكرا . و ( الدساكر ) : جمع دسكرة : القرية العظيمة . المدينة . و ( دسكر الدساكر ) : بنى القرى وجعلها مدينة .

نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي    جلد : 3  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست