نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 156
فاجعلوا عباد الله اجتهادكم في هذه الدنيا التزود من يومها القصير ليوم الآخرة الطويل ، فإنها دار عمل ، والآخرة دار القرار والجزاء ، فتجافوا عنها [7] فان المغتر من اغتر بها . لن تعدو الدنيا إذا تناهت إليها أمنية أهل الرغبة فيها - المحبين لها المطمئنين إليها المفتونين بها - أن تكون كما قال الله عز وجل : [ إنما مثل الحياة الدنيا ] كماء أنزلناه من السماء ، فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والانعام ) [ 24 يونس ] . مع أنه لم يصب امرؤ منكم في هذه الدنيا حبرة الا أورثته عبرة ! ! ! ولا يصبح فيها في جناح أمن الا وهو يخاف فيها نزول جائحة [8] أو تغير نعمة أو زوال عافية ! ! ! مع أن الموت من وراء ذلك وهول المطلع والوقوف بين يدي الحكم العدل [ يوم ] تجزى كل
[7] أي فتنحوا عنها ولا تطمئنوا إليها . [8] الحبرة - كحربة - السرور . كل نعمة حسنة . والعبرة - بالفتح فسكون - : الحزن . الدمعة . والجمع : عبر وعبرات . والجائحة : الهلاك والاستئصال ، يقال : ( جاح الله فلانا - من باب باع - جيحا وجائحة ) : أهلكه واستأصله .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 156