نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 146
يدا واحدة [4] ويقبض عنه منهم أيد كثيرة ! ! ! ومن يلن حاشيته يعرف صديقه منه المودة [5] ومن بسط يده بالمعروف إذا وجده يخلف الله له ما أنفق في دنياه ويضاعف له في آخرته . ولسان الصدق في المرء يجعله الله في الناس خير [ له ] من المال يأكله ويورثه [6] .
[4] قال أبو الشيخ : [ و ] عن علي [ عليه السلام ] أنه خطب فقال : عشيرة الجرل للرجل خير من الرجل لعشيرته ، أنه ان كف يده عنهم كف يدا واحدة ، وكفوا عنه أيد كثيرة ، مع مودتهم وحفاظهم ونصرتهم حتى لربما غضب الرجل للرجل وما يعرفه الا بحسبه ، وسأتلو عليكم بذلك آيات من كتاب الله . فتلا هذه الآية : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) [ 80 / هود : 11 ] والركن الشديد : العشيرة ، فلم يكن للوط عشيرة ، فوالذي لا إله إلا هو ما بعث الله نبيا بعد لوط الا في ثروة من قومه ، وتلا هذه الآية في شعيب : ( وانا لنراك فينا ضعيفا - قال : كان مكفوفا فنسبوه إلى الضعف - ولولا رهطك لرجمناك ) [ 91 / هود : 11 ] فوالله الذي لا اله غيره ما هابوا جلال ربهم [ ما هابوا ] الا العشيرة . رواه عنه في تفسير سورة يونس من منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد : ج 1 ، ص 451 ط 1 . ورواه أيضا في عنوان : ( فضل العشيرة ) من كتاب الياقوتة في العلم والأدب من العقد الفريد : ج 2 ص 366 ط القاهرة 2 ، وفيه : ( والله ما هابوا الا عشيرته ) . وفي المختار : ( 23 ) من نهج البلاغة : ( ومن يقبض يده عن عشيرته ، فإنما تقبض منه عنهم يد واحدة ، وتقبض منهم عنه أيد كثيرة ! ! ! ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة ) . [5] الحاشية - هنا - : الجناب . أهل الرجل وخاصته . ويعرف - من باب ضرب - كأنها ها هنا بمعنى يجازي . [6] وفي المختار : ( 23 ) من نهج البلاغة : ( ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يورثه غيره ) . وفي المختار : ( 116 ) من نهج البلاغة أيضا : ( ألا وان اللسان الصالح يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يورثه من لا يحمده ! ! ! ) . أقول : لسان الصدق : هو الذكر الجميل وتسمية الشخص مقرونا بالتمجيد والتعظيم ، ومنه قوله تعالى في الآية : ( 84 ) من سورة الشعراء حكاية عن إبراهيم عليه السلام ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 146