نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 140
أوصيكم عباد الله بتقوى الله ، فإنها العصمة من كل ضلالة ، والسبيل إلى كل نجاة ، فكأنكم بالجثث قد زايلتها أرواحها وتضمنتها أجداثها [5] . فلن يستقبل معمر منكم يوما من عمره الا بانتقاص [ يوم ] آخر من أجله ، وإنما دنياكم كفئ الظل [6] أو زاد الراكب ! ! ! وأحذركم دعاء العزيز الجبار عبده يوم تعفى آثاره وتوحش منه دياره وييتم صغاره [7] ثم يصير إلى حفير من الأرض متعفرا على خده غير موسد ولا ممهد [8] . أسأل الله - الذي وعدنا على طاعته - جنته أن يقينا سخطه ، ويجنبنا نقمته ويهب لنا رحمته .
[5] الجثث : جمع الجثة - بضم الجيم فيهما - : الهيكل والبدن . والأجداث : جمع الجدث - كفرس - : القبر . [6] أي كرجوع الظل وتحوله من سمت إلى سمت آخر . [7] المراد من دعاء العزيز الجبار عبده هو أمره بقبض روحه واظعانه من عالم الاحياء إلى عالم الأموات . ( وتعفى آثاره ) : تبلى آثاره . تمحى وتهلك . و ( ييتم صغاره ) - من باب ضرب وعلم وشرف - : صاروا يتيما أي فقدوا آباءهم أي مات أباهم وهم صغار . [8] متعفرا : متمرغا خده في التراب . و ( غير موسد ) : بلا وسادة ومخدة . و ( غير ممهد ) : غير مفروش أو غير مبسوط فيه الفرش .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 140