نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 139
من الحول والقوة إليه [2] . وأشهد شهادة لا يشوبها شك ، أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له ، الها واحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ، وهو على كل شي قدير ، قطع ادعاء المدعي [3] بقوله عز وجل : ( وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ) [ 56 الذاريات : 51 ] وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم صفوته من خلقه ، وأمينه على وحيه ، أرسله بالمعروف آمرا ، وعن المنكر ناهيا ، والى الحق داعيا ، على حين فترة من الرسل وضلالة من الناس ، واختلاف من الأمور ، وتنازع من الألسن [4] حتى تمم به الوحي وأنذر به أهل الأرض .
[2] المتسلم والمستسلم : المنقاد . ( المتبرئ من الحول والقوة إليه ) أي المتخلص الممتنع من الاتكال إلى حولي وقوتي ! ! ! وإنما قال عليه السلام ذلك لضعف قوته وحوله بالنسبة إلى عظمة حول الله وقوته القاهرة ! ! ! أو لضعف حوله وقوته عليه السلام لما قام به من أعياه الإمامة وصعوبة القيام بلوازمها في زمان تفرق آراء أهل الوجاهة والشوكة من المسلمين . [3] كأن المراد ادعاء من يدعي القربة إلى الله وكونه محبوبا له تعالى من غير قيامه بجهات القرب ولوازم المحبوبية ، كما حكاه الله تعالى عن اليهود والنصارى بقوله في الآية : ( 18 ) من سورة المائدة : ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه . قل : فلم يعذبكم بذنوبكم ) . [4] فترة من الرسل : انقطاع منهم وفتور وسكون من بعث الأنبياء . و ( تنازع من الألسن ) كأن المراد منه تنازع ألسنة الدعاة إلى الدين والشريعة .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 139