نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 101
الأولى ، وتصديق الذي بين يديه [9] وتفصيل الحلال من ريب الحرام ، ذلك القرآن ، فاستنطقوه - ولن ينطق لكم - [ ولكن ] أخبركم عنه [ الا ] ان فيه علم ما مضى وعلم ما يأتي يوم القيامة [10] وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلو سألتموني عنه لعلمتكم [11] . الحديث السابع من الباب ( 19 ) من كتاب فضل العلم من الكافي ج 1
[9] ولعل المراد من الصحف الأولى هو خصوص ما نزل على الأنبياء السلف قبل موسى وعيسى ، والمراد من ( الذي بين يديه ) هو التوراة والإنجيل وإنما عبر عنهما بأنهما بين يديه لقربهما نسيبا بعصر رسول لله عليه وسلم . أو أن المراد من الصحف جميع الصحف السماوية النازلة على الأنبياء حتى التوراة والإنجيل ، والمراد مما بين يديه هو ما يأتي في المستقبل من البعث والنشور والحساب والجزاء مما يقع في عالم الآخرة . [10] ما بين المعقوفات مأخوذ من المختار : ( 153 ) من النهج وفيه هكذا : ( أرسله على حين فترة من الرسل ، وطول هجعة من الأمم ، وانتقاض من المبرم ، فجاءهم بتصديق الذي بين يديه والنور المقتدي به ! ! ! ذلك القرآن فاستنطقوه - ولن ينطق ! ! ! - ولكن أخبركم عنه الا ان فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم ما بينكم ) . [11] هذا كتاب الاسلام وهذا امامه وعالمه ، وهذا الثقل الأكبر . وذاك الثقل الأصغر الذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمته وقال لهم : ان تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا . ولكن أسفي على المسلمين حيث ضيعوا الأول ولم يتفقهوا فيه ولن يطبقوا معاليه ، واستضعفوا الثاني وأخروه عن مقامه وجلسوا فيه ، ثم وثبوا عليه وعلى من شايعه وبنيه فشردوهم تشريدا وقتلوهم تقتيلا ! ! !
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 101