نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 91
- 21 - ومن خطبة له عليه السلام في أنه وأهل بيته مراكز العلم والسعادة ، وان المعرضين عنهم منابع الجهل والغوابة الحمد لله ، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله . أما بعد فذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم [1] أنه لا يهيج على التقوى زرع قوم ولا يظمأ عنه سنخ أصل [2] وان الخير كله فيمن عرف قدره ، وكفى بالمر
[1] الذمة : العهد . الأمان . الضمان . الحرمة . الحق . و ( هينة ) : مرهونة . و ( زعيم ) كفيل . ضامن ، أي حرمتي أو ضماني أو عهدي عند الله مرهونة لحقيقة ما أقول وأنا بذلك كافل وضامن . وقال في النهاية : وفي حديث علي : ( ذمتي رهينة وأنا به زعيم ) . أي ضماني وعهدي رهن في الوفاء به . [2] وفي النهج : ( ولا يظمأ عليها . . . ) . يقال : ( هاج النبت - من باب باع - والمصدر كبيع وكتاب ورمضان هيجا وهياجا وهيجانا ) : يبس . وهاجت الإبل : عطشت . وهاجت الأرض : أخذ نباتها في اليبس واصفرت . قال في النهاية : ومنه حديث علي عليه السلام : ( لا يهيج على التقوى زرع قوم ) . أراد من عمل لله لم يفسد عمله ولا يبطل ، كما يهيج الزرع فيهلك . و ( لا يظمأ ) - من باب علم - : لا يعطش شديدا . قال في النهاية : وفي حديث علي عليه السلام : ( ولا يضمأ على التقوى سنخ أصل ) . أصل السنخ والأصل واحد ، فلما اختلف اللفظان أضاف أحدهما إلى الاخر . وقال المجلسي رحمه الله : ويحتمل أن يكون المراد بهما عدم فوت المنافع الدنيوية أيضا بالتوى ويحتمل أن يراد بإحداهما أحداهما ، وبالأخرى الأخرى .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 91