نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 43
- 12 - ومن خطبة له عليه السلام في الاخلاص التوحيد لله تعالى وبيان صفات الجلال والجمال وفيها من أصول علم المعارف والعقائد ما يعز وجوده في غيرها ان أول عبادة الله معرفته [1] ، وأصل معرفته توحيده [2] ونظام توحيده نفي الصفات عنه [3] لشهادة العقول أن كل صفة وموصوف مخلوق [4] وشهادة كل مخلوق
[1] أي ان معرفة الله أول عبادته زمانا ورتبة ، لان المعرفة واجبة قبل كل شي ، ثم هي شرط لقبول الطاعات وصحة العبادات أيضا . [2] إذ مع اثبات الشريك ، أو القول بتركيب الذات ، أو زيادة الصفات يلزم القول بالامكان ، فالمشرك لم يعرف الله ، ولم يثبته ، فمن لم يوحد الله لم ينل معرفته . [3] إذ أول التوحيد نفي الشريك ، تم نفي التركيب ، ثم نفي الصفات الزائدة ، فهذا كماله ونظامه . [4] استدل عليه السلام على نفي زيادة الصفات بأن العقول تشهد بأن كل صفة محتاجة إلى الموصوف لقيامها به ، والموصوف كذلك لتوقف كماله بالصفة . فهو في كماله محتاج إليها ، وكل محتاج ممكن فلا يكون شي منهما واجبا ولا المركب منهما ، فيحتاجان إلى علة ثالثة ليست بموصوف ولا صفة .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 43