نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 230
- 61 - ومن خطبة له عليه السلام في الاستسقاء الحمد لله سابغ النعم ، ومفرج الهم ، وبارئ النسم [1] الذي جعل السماوات لكرسيه عمادا ( 1 ) والجبال للأرض أوتادا ، والأرض للعباد مهادا ( 2 ) وملائكته على أرجائها ، وحملة عرشه على أمطائها ( 3 ) وأقام بعزته
[1] سابغ النعم : واسعها . بارئ النسم : خالقها . والنس - محركة - : الروح . الانسان . الحيوان . وما ألطف هذا الصدر وما أشد ملائمته لما يقصد ويطلب من الاستسقاء ؟ ! ! ( 2 ) وفي البحار : ( الذي جعل السماوات المرساة عمادا ) . والمرساة : المثبتات . وهي [ أي السماوات ] عماد لما فوقها من العرش والكرسي . قال المجلسي رحمه الله : وفي التهذيب والفقيه وغيرهما : ( جعل السماوات لكرسيه عمادا ) فلعله لكونها تحته فكأنها بمنزلة العماد له . أقول : والكرسي قيل هو العرش . وقيل : هو سرير دون العرش . وقيل غيرهما . والعماد ما يتكأ ويعتمد عليه . والأوتاد : جمع الوتد - كحبل وجبل - : ما يثبت ويرز في الأرض كالمسمار والخشب . والمهاد : ما يمهد ويوطا للاستراحة كالمهد للطبي . ( 3 ) قال المجلس الثاني . وفي أكثر نسخ المباح : ( وحمل عرضه على أمطائها ) فالضمير راجع إلى الملائكة . أقول : والأرجاء جمع الرجاء - : الأطراف . والأمطاء : جمع المطا - كعصا - : الظهر . ومدلول الكلام قريب جدا لمدلول الآية : ( 17 ) من سورة الحاقة .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 230