نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 222
- 58 - ومن كلام له عليه السلام في الوصية بالتقوى واغتنام أيام الفرصة للمسابقة إلى السعادة والسيادة ، وقطع العلائق عن الدنيا ، والانتهاء عن المساوئ والاتصاف بالمحاسن أوصيكم عباد الله بتقوى الله ، والتنافس في الحظ النفيس والاشفاق من اليوم العبوس ، والجد في خلاص النفوس ، والسعي في فكاكها قبل هلاكها ، والاخذ لها قبل الاخذ منها . اغتنموا أيام الصحة قبل السقم ، والشبيبة قبل الهرم ، وبادروا بالتوبة قبل الندم ، ولا تحملنكم المهلة على طول الغفلة ، فان الأجل يهدم الامل ، والأيام موكلة بتنقيص المدة ، وتفريق الأحبة . فبادروا رحمكم الله بالتوبة قبل حضور النوبة [1]