نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 186
- 50 - ومن خطبة له عليه السلام في التوصية بتقوى الله والتذكير بآلاء الله ، والتنبيه على عظيم الأهوال والقيام بين يدي الله تعالى قال صاحب جواهر المطالب : قال الحسن بن علي شيع علي [ عليه السلام ] جنازة فلما وضعت في لحدها ضج أهلها بالبكاء ، فقال [ علي عليه السلام ] مم يبكون ؟ أما والله لو عاينوا ما عاين ميتهم لأذهلتهم معاينتهم عن ميتهم وان لهم فيه [1] لعودة ثم عودة حتى لا يبقى منهم أحد [ ثم قام عليه السلام خطيبا فيهم ] [2] وقال : أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ضرب [ لكم ] الأمثال ووقت لكم الآجال [3] وجعل لكم أسماعا تعي ما
[1] كذا في النسخة ، وفي حلية الأولياء : ج 1 ص 77 ، وتذكرة الخواص ، ص 140 : ( أما والله أن له إليهم لعودة ثم عودة . . . ) [2] ما بين المعقوفين زيادة توضيحية منا . [3] وقريب منه جدا في المختار ( 81 ) من نهج البلاغة وكلمة : ( لكم ) الموضوعة بين المعقوفين مأخوذة من الحلية والتذكرة . وأنما عد عليه السلام ضرب الأمثال وتوقيت الآجال من جملة نعماء الله التي لأجلها يجب على العبد أن يتقي الله ، إذ ضرب الأمثال في كلام الله إنما هو لتقرير الحقائق في أذهان المكلفين واهتدائهم به ، فهو نعمة لهم يجب عليهم شكرها وكذا جعل الآجال موقتة لا يشوبها تقديم ولا تأخير سبب لانتهازهم الفرص وتزودهم من أموالهم وامكانياتهم في أيام فراغهم وصحتهم وشبابهم وقدرتهم ، فتوقيت الآجال أيضا من النعم التي يجب عليهم أن يشكروها ويتقوا الله من أجلها .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 186