نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 113
- 28 - ومن كلام له عليه السلام في حكمة تشريع القوانين الإلهية قال الطبرسي - رحمه الله - : روي أنه اتصل بأمير المؤمنين عليه السلام أن قوما من أصحابه خاضوا في التعديل والتجريح [1] فخرج حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ان الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه أراد أن يكونوا على آداب رفيعة ، وأخلاق شريفة ، فعلم أنهم لم يكونوا كذلك الا بأن يعرفهم ما لهم وما عليهم ، والتعريف لا يكون الا بالأمر والنهي ، والأمر والنهي لا يجتمعان الا بالوعد والوعيد ، والوعد لا يكون الا بالترغيب ، والوعيد لا يكون الا بالترهيب ، والترغيب لا يكون الا بما تشتهيه أنفسهم وتلذ [ به ] أعينهم والترهيب لا يكون الا بضد ذلك ! ! !
[1] الظاهر أن المراد من الخوض في التعديل والترجيح هو خوضهم في أسبابهما . ( نهج السعادة ج 3 ) ( م 8 )
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 113