نام کتاب : تفضيل أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 21
وإذا ثبت أنه عليه وآله السلام أفضل البشر وجب أن يليه أمير المؤمنين صلوات الله عليه في الفضل [23] بدلالته على ذلك ، وما أقامه عليه من البرهان [24] . فمن ذلك أنه صلى الله عليه وآله وسلم ( 2 ) لما دعا نصارى نجران إلى المباهلة ، ليوضح عن حقه ، ويبرهن عن ثبوت نبوته ، ويدل على عنادهم في مخالفتهم له ( 26 ) بعد الذي أقامه من الحجة عليهم ، جعل عليا عليه السلام في مرتبته ، وحكم ( 27 ) بأنه عدله ، وقضى له بأنه نفسه ، ولم يحططه عن مرتبته في الفضل ، وساوى بينه وبينه ، فقال مخبرا عن ربه عز وجل بما حكم به من ( 28 ) ذلك وشهد وقضى ووكد : * ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساء كم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) * " ( 29 ) . فدعا الحسن والحسين عليهما السلام للمباهلة فكانا ابنيه في ( 30 ) ظاهر اللفظ ، ودعا فاطمة سلام الله عليها وكانت المعبر عنها بنسائه ، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فكان المحكوم له بأنه نفسه ( 31 ) .
[23] في ج : بالفضل . [24] في ج : وما قام عليه البرهان . ( 25 ) زاد في أ " و " ب " : أنه . ( 26 ) في أ " وب " : مخالفته . ( 27 ) في أ ، و " ب " : في ميراثه وحكم ، وفي ج : في مرتبة الحكم ، تصحيف صحيحه ما أثبتناه . ( 28 ) في أ " وب " : في . ( 29 ) سورة آل عمران 3 : 61 . ( 30 ) في أ " وب " : من . ( 31 ) صحيح مسلم 4 : 1871 / 32 ، سنن الترمذي 5 : 638 / 3724 ، مسند أحمد 1 :
21
نام کتاب : تفضيل أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 21