بالكوفة فحدثناه [1] : يا بن رسول الله ، ألست فعلت كذا وكذا ؟ ! فقال : لو شئت لحولت مسجدكم هذا إلى فم بقة [2] ، وهو ملتقى النهرين : نهر الفرات ، والنهر الأعلى . فقلنا : أفعل . ففعل ذلك ، ثم رده ، فكنا نصدق بعد ذلك بالكوفة بمعجزاته [3] . 86 / 17 - قال أبو جعفر : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد والليث بن محمد ابن موسى الشيباني ، قالا : أخبرنا إبراهيم بن كثير ، عن محمد بن جبرئيل ، قال : رأيت الحسن بن علي ( عليهما السلام ) وقد استسقى ماء ، فأبطأ عليه الرسول [4] ، فاستخرج من سارية المسجد ماء فشرب وسقى أصحابه ، ثم قال : لو شئت لسقيتكم لبنا وعسلا . فقلنا : فاسقنا . فسقانا لبنا وعسلا من سارية المسجد ، مقابل الروضة التي فيها قبر فاطمة ( عليها السلام ) . [5] 87 / 18 - قال أبو جعفر : حدثنا إسماعيل بن جعفر بن كثير ، قال : حدثنا محمد بن محرز بن يعلى ، عن أبي أيوب الواقدي ، عن محمد بن هامان ، قال : رأيت الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ينادي الحيات فتجيبه ، ويلفها [6] على يده وعنقه ويرسلها . قال : فقال رجل من ولد عمر : أنا أفعل ذلك . فأخذ حية فلفها على يده ، فهرمته [7] حتى مات [8] .
[1] في " ط " : فقلنا . [2] بقة : مدينة على شاطئ الفرات ، هي حد العراق . معجم ما استعجم 1 : 264 . [3] نوادر المعجزات : 104 / 11 ، إثبات الهداة 5 : 158 / 31 ، مدينة المعاجز : 204 / 18 . [4] في " ع ، م " : السؤل . والسؤل : ما سألته . [5] نوادر المعجزات : 104 / 12 ، إثبات الهداة 5 : 159 / 32 ، مدينة المعاجز : 204 / 19 . [6] في " ط " : فتجيئه فيلفها . [7] هرمته : أي قطعته ، انظر " لسان العرب - هرم - 12 : 607 " . [8] نوادر المعجزات : 105 / 13 ، إثبات الهداة 5 : 159 / 33 ، مدينة المعاجز 204 / 20 .