نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 96
مصدر حديثه هذا . لكني - ولله الحمد - لم يفتني البحث عنه بنفسي حتى وجدته - والحمد لله - في مسند أحمد ابن حنبل من حديث أبي سعيد الخدري ص 15 من جزئه الثالث . قال : إن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إني مررت بوادي كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : اذهب فاقتله . قال : فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله . قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله لعمر : اذهب فاقتله . فذهب عمر فرآه على تلك الحال التي رآه أبو بكر عليها ، قال : فكره أن يقتله . قال : فرجع فقال : يا رسول الله إني رأيته يصلي متخشعا ، فكرهت أن أقتله . قال : يا علي اذهب فاقتله . قال : فذهب علي فلم يره فرجع علي فقال : يا رسول الله إنه لم يره . قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله : إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه فاقتلوهم هم شر البرية . [ تنبيه ] إن من أمعن في حديثي هذا المارق حديث أبي يعلى عن أنس الذي أوردناه في المورد ( 10 ) وحديث الإمام أحمد بن حنبل عن أبي سعيد الذي أوردناه الآن في هذا المورد ، علم أن لهذا المارق من رسول الله صلى الله عليه وآله يومين أمر صلى الله عليه وآله في كل منهما بقتله فلم يقتل ، وذلك أن الحديث الأول - حديث أنس - صريح بأن النبي لم يكن مسبوقا بمعرفة هذا المارق وقد ذكروه ووصفوه له فلم يعرفه ، ولذا لم يأمر فيه بشئ حتى رآه وعرفه بسفعة من
96
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 96