نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 95
انتهائه إلى القول في أصحاب الأهواء من أواخر الجزء الأول من عقده الفريد ، وقد جاء في آخر ما أورده . من هذا الحديث ، أن النبي صلى الله عليه وآله قال : هذا أول قرن يطلع في أمتي لو قتلتموه ما اختلف بعده اثنان ، إن بني إسرائيل افترقت اثنتين وسبعين فرقة ، وإن هذه الأمة ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا فرقة واحدة . ( الحديث ) [132] . [ المورد - ( 11 ) - : ] يوم أمر النبي صلى الله عليه وآله كلا من الشيخين في المرة الثانية بقتل هذا المارق فكان حالهما في هذه المرة كما كانت في المرة الأولى . وذلك أن فيما حدثني من أثق به في فضله وورعه وتتبعه أن أبا بكر مر بهذا المارق - بعد أن أمر بقتله فكره قتله - فوجده يصلي في بعض الأودية حيث لا يطلع عليه سوى الله تعالى ، فراقه خشوعه وتضرعه ، فحمد الله تعالى على عدم قتله ، وأتى رسول الله صلى الله عليه وآله شافعا به وذكر له ما رآه من صلاته ضارعا مبتهلا حيث لا يطلع عليه إلا الله عز وجل ، فلم يسمع رسول الله صلى الله عليه وآله شفاعته ، بل أمره على الفور بقتله ، فلما لم يقتله أمر عمر ثم عليا بذلك وشدد عليهم القول بوجوب قتله وقتل أصحابه ، هذا ما حدثني به من أعرفه بالتقصي في البحث والتنقيب ( 1 ) يرسله لي إرسال المسلمات ، وقد فاتني سؤاله عن
[132] العقد الفريد ج 2 / 403 - 404 ط 2 و ج 1 / 167 ط آخر . والفرقة الناجية هم علي وشيعته : راجع : إحقاق الحق للتستري ج 7 / 184 نقله عن : الالزام للصيمري مخطوط ، السيف اليماني المسلول ص 169 وغيرها . ( 1 ) هو شيخ المحدثين في عصره وصدوق حملة الآثار شيخنا ومولانا الأورع الميرزا حسين النوري صاحب المستدركات على الوسائل ( منه قدس ) .
95
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 95