نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 125
يسترح ضميره . " كيف إذن يسكت يذر في طمأنينته يشعر كأنه لم يأثم ولم يجن ذنبا " قال : لا بد أن يعيد القول على أبي بكر ، وأن يذكر له في صراحة أن عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ونزا على امرأته فليس من الإنصاف في شئ أن لا يؤاخذ بصنيعه . قال : ولم يسع أبا بكر إزاء ثورة عمر إلا أن يستقدم خالدا ليسأله ما صنع . قال : وأقبل خالد من الميدان إلى المدينة ، ودخل المسجد في عدة الحرب مرتديا قباءا له ، صدأ الحديد ، وقد غرز في عمامته أسهما ، وقام إليه عمر إذ رآه يخطو في المسجد ، فنزع الأسهم من رأسه وحطمها وهو يقول : قتلت امرؤا مسلما ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بالأحجار [175] . قال : وأمسك خالد فلم يعتذر ودخل على أبي بكر فقص عليه قصة مالك وتردده ، وجعل يلتمس المعاذير فعذره أبو بكر وتجاوز عما كان منه في الحرب ، لكنه عنفه على الزواج من امرأة لم يجف دم زوجها ، وكانت العرب تكره النساء في الحرب وترى الاتصال بهن عارا أي عار . قلت : والاسلام يحرم نكاح المتوفى عنها زوجها حتى تعتد فإن نكحت
[175] أبو قتادة وعمر يغضبان من فعل خالد بمالك : راجع : عبد الله بن سبأ للعسكري ج 1 / 146 - 149 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 / 110 ، تاريخ أبي الفداء ج 1 / 158 ، الطبري ج 3 / 280 ، الإصابة ج 3 / 336 . أبو قتادة وعبد الله بن عمر يشهدان لمالك بالاسلام : راجع : تاريخ الطبري ج 3 / 280 ، عبد الله بن سبأ ج 1 / 146 ، كنز العمال ج 3 / 132 ط 1 ، وفيات الأعيان لابن خلكان ج 5 / 66 ، فوات الوفيات ج 2 / 627 ، تاريخ ابن شحنة بهامش الكامل ج 11 / 114 .
125
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 125