نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 121
نويرة في نفر من بني يربوع فحبسهم ، ثم كان ما كان من أمرهم مما سنأتي على طرف منه بكل حسرة وأسف فإنا لله وإنا إليه راجعون . وقد روى الطبري بسنده إلى أبي قتادة الأنصاري وكان من رؤساء تلك السرايا أنه كان يحدث ، أنهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل ، فأخذ القوم السلاح ( قال أبو قتادة ) فقلنا : إنا المسلمون . ( قال ) : فقالوا ونحن المسلمون . قلنا : ما بال السلاح معكم ؟ قالوا لنا : فما بال السلاح معكم ؟ فقلنا : فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح ، ثم صلينا وصلوا . ا ه [171] . قلت : وبعد الصلاة خفوا إلى الاستيلاء على أسلحتهم وشد وثاقهم وسوقهم أسرى إلى خالد وفيهم زوجة مالك ليلى بنت المنهال أم تميم ، وكانت كما نص عليه أهل الأخبار ( واللفظ للأستاذ عباس محمود العقاد في عبقرية خالد ) من أشهر نساء العرب بالجمال ، ولا سيما جمال العينين والساقين قال : يقال أنه لم ير أجمل من عينيها ولا ساقيها . ففتنت خالدا وقد تجاول في الكلام مع مالك وهي إلى جنبه ، فكان مما قاله خالد : إني قاتلك . قال له مالك : أو بذلك أمرك صاحبك ؟ ( يعني أبا بكر ) . قال : والله لأقتلك . وكان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري إذ ذاك حاضرين ، فكلما خالدا في أمره ، فكره كلامهما . فقال مالك : يا خالد ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فقد بعثت إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا ، وألح عبد الله بن عمر وأبو قتادة
[171] الخدعة بمالك بن نويرة : تاريخ الطبري ج 3 / 280 وهذه الرواية من الروايات التي لم يروها ( سيف المختلق ) ، عبد الله بن سبأ للعسكري ج 1481 الغدير ج 7 / 159 .
121
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 121