responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 99


فلما قبض الحسن عليه السلام صار الحسين [ 23 و ] عليه السلام إماما مفترض الطاعة على الأنام . وهكذا حكم كل إمام وخليفة في زمانة ، ولم تشرك الجماعة في الإمامة معا ، وكانوا معها 1 على الترتيب الذي ذكرناه .
فصل . وقد ذهب قوم من أصحابنا الإمامية إلى أن الإمامة كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والحسن عليه السلام والحسين عليه السلام 2 في وقت واحد ، إلا أن النطق والأمر والتدبير كان للنبي صلى الله عليه وآله مدة حياته دونهم ، وكذلك كان الأمر والتدبير لأمير المؤمنين عليه السلام دون الحسن عليه السلام والحسين عليه السلام 3 وجعلوا الإمام في وقت صاحبه صامتا ، وجعلوا الأول ناطقا ، وهذا خلاف في عبارة ، والأصل ما قدمناه .
المسألة السابعة والثلاثون وسأل عن قول الصادق عليه السلام : " ما بدا لله في شئ ما 4 بدا له في إسماعيل " 5 ، وقال : هل يبدأ الله شيئا ثم ينقضه قبل تمامه ؟
والجواب 6 أن البداء من الله تعالى هو الظهور ، فإذا ظهر 7 من أفعاله ما لم


1 - حش . رض ، مل : فيها . 2 - حش ، رض ، مل : عليهم السلام . 3 - حش : عليهم السلام . رض ، مل : عليهما السلام . 4 - رض : كما . 5 - قال الشيخ المفيد في تصحيح الاعتقاد ( ص 51 ) : وقول أبي عبد الله عليه السلام : " ما بدا لله شئ كما بدا له في إسماعيل " فإنما أراد به ما ظهر من الله تعالى فيه من دفاع القتل عنه ، وقد كان مخوفا عليه من ذلك مظنونا به . فلطف له في دفعه عنه . وقد جاء الخبر بذلك عن الصادق عليه السلام فروي عنه عليه السلام أنه قال : كان القتل قد كتب على إسماعيل مرتين ، فسألت الله في دفعه عنه فدفعه ، و قد يكون الشئ مكتوبا بشرط فتغير الحال فيه . ومن أراد تفصيل القول في مسألة البداء فليراجع إلى ما أورده العلامة المجلسي في بحار الأنوار ( 4 / 122 ) تحت عنوان : بسط كلام لرفع شكوك وأوهام . 6 - رض : فصل والجواب . 7 - رض : أظهر .

99

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست