نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 97
عليهم السلام لهم توجب لهم اليقين في حالهم ، لكنهم جاؤوا في غيرها ، فلذلك التبس أمرهم 1 على ما شرحناه . فصل . وأما فراسة النبي صلى الله عليه وآله للمنافقين فقد صدقت ولم يخف على 2 النبي صلى الله عليه وآله أمرهم مع التفرس لهم . وقوله تعالى : * ( ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ) * 3 [ يدل على ما ذكرناه ] 4 وذلك أن الله تبارك وتعالى رده في علم أحوالهم إلى التفرس لهم ، وأحاله في معرفتهم على مشاهدته 5 مخارج كلامهم وسماع مقالهم ، وقطع على وصوله إلى معرفة بواطنهم بتأمله لحن قولهم ، وجعل ذلك نائبا مناب تعيينهم وتسميتهم ، وهذا خلاف ما توهمه 6 السائل وتظناه 7 . فصل . فإن سأل سائل عن قوله تعالى : * ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) * 8 فقال : كيف يكون صادق التوسم وهو لا يعلم أهل النفاق مع تفرسه لهم ؟ فالجواب ، عن هذا قد تقدم ، وهو أن الله تعالى نفى علمه بهم ولم ينف ظنه 9 بنفاقهم ، والخبر إنما يدل على قوة ظنه بهم عند تفرسه لهم ، ولا يدل على علم 10 ويقين لهم على ما قدمناه . فصل . مع أن القوم الذين عناهم الله تعالى بهذه الآية من أهل النفاق ، لم يقم
1 - رض 2 : الأمر . 2 - رض 2 : عن . 3 - سورة محمد ( 47 ) : 30 . 2 - أثبتناها عن مر و رض 2 . 5 - مر ، رض 2 : مشاهدتهم . 6 - مر : ظنه . 7 - رض : وأبطلناه وتظناه من التظني ، والتظني : إعمال الظن . وأصله التظنن ، أبدل من إحدى النونات ياء . ( لسان العرب ) . 8 - سورة التوبة ( 9 ) : 101 . 9 - رض : تفطنه مل . ولم يتفطنه . 10 - حش : علمه .
97
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 97