نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 96
فصل . وأما الملكان اللذان هبطا على داود عليه السلام فإنه قد ظن بفراسته لهما ما عرف اليقين 1 منه بعد الحال ، ألا ترى إلى قوله تعالى : " وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب . إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض " 2 [ فبين تعالى عن صدق ظنه فيهما ، وبصحة فراسته لهما ، وأنهما غطيا عليه الأمر بقوله " خصمان بغى بعضا على بعض " ] 3 ، والقول في هذا الباب قد تضمنه ما تقدم من القول بأن الانسان قد ينصرف عن غالب ظنه بشبهة تعترض 4 له ، وأن الفراسة لا توجب اليقين 5 ، وأن النظر بنور الله 6 يدل على قوة الظن ، إذ لا طريق إلى العلم بالغائبات من جهة المشاهدات . فصل . وكذلك القول في لوط وإبراهيم عليهما السلام واشتباه الأمر عليهما في حال الملائكة ، وأنهما ظنا بالفراسة لهم ما تحققاه من بعد ، ألا ترى 7 قوله تعالى * ( فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط ) * 8 وقالوا للوط 9 : " إنا رسل ربك لن يصلوا إليك " 10 فصل . وبعد ، فإن الملكين اللذين تسورا 11 على داود 12 والملائكة الذين نزلوا بهلاك 13 قوم لوط لم يكونوا بصورهم 14 التي هي لهم ، فتكون فراسة الأنبياء
1 - رض ، مل : النفس . 2 - سورة ص ( 38 ) : 21 و 22 . 3 - أثبتناها عن رض ومل و رض 2 . 4 - باقي النسخ : تعرض . 5 - رض : لا يوجب التعيين . 6 - حش : + تعالى . رض ، مل : + تعالى في الخبر . 7 - رض ، مل ، مر ، رض 2 : + إلى . 8 - سورة هود ( 11 ) : 70 . 9 - رض : + عليه السلام . 10 - سورة هود ( 11 ) : 81 . 11 - حش ، رض ، مل : تسوروا . 12 - رض : + عليه السلام . 13 - رض : على هلاك . مل ، مر ، رض 2 : لهلاك . 14 - رض ، مل ، مر : في صورهم . رض 2 : في صورتهم .
96
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 96