نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 37
فصل فأما قول السائل : إن أمير المؤمنين عليه السلام سأل الله إبدالهم به شرا منه والتمس ( 5 ظ ) منه الشر مع أنه تعالى لا يفعل الشرا ، فالوجه فيه على خلاف ما ظنه ، وهو أنه عليه السلام ( لم ) ( 2 ) يسأل الله سبحانه أن يفعل بخلقه شرا ولا أن ينصب عليهم شريرا ، لكنه سأله التخلية بين الأشرار من خلقه وبينهم ، عقوبة لهم وامتحانا . وسأله أيضا أن لا يعصمهم من فتنة الظالمين بما قدمت أيديهم مما يستحقون به العذاب المهين . ونظير ذلك في معنا . قوله تعالى : وإذ تأذن ربك يستحقون به العذاب إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب " ، قوله : " إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا " ( 4 ) وقوله تعالى : " وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها " ( 5 ) . ولم يرد بذلك البعثة التي هي بعثة الرسل ولا الأمر بذلك ( 6 ) والترغيب فيه ، وإنما أراد التخلية وترك التمكين وترك الحيلولة بينهم وبين المذكور 7 ، وهذا بين ، والله المحمود .
1 - رض : لا يفعله . 2 - ساقطة من الأمل وحش ، وأثبتناها عن رض ومل لما يقتضيه المعنى . 3 - سورة الأعراف ( 7 ) : 167 . 2 - سورة مريم ( 19 ) : 83 . 5 - سورة الأنعام ( 6 ) : 123 . 6 - مل ، مر ، رض 2 : + ولا الأمر لفعله . حش + ولا الأمر بفعله . 7 - مر ، رض 2 : المذكورين .
37
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 37