responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 36


قال الله عز اسمه : " ذق إنك أنت العزيز الكريم " 1 ولم يكن كذلك بل كان ذيلا لئيما ، فوصفه بضد ما هو عليه لاعتقاده ذلك في نفسه ، واعتقاد من اعتقد فيه ذلك 2 .
وقال حكاية عن موسى عليه السلام ، فيما خاطب به السامري : " وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا " 3 ، ولم يرد إلهه في الحقيقة الذي هو الله عز وجل ، وإنما أراد إلهه في اعتقاده .
وقال حسان بن ثابت يرد على أبي سفيان فيما هجا به النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم :
أتهجوه ولست له بند فشركما لخيركما الفداء ولم يكن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم شر ، ولا كان صلى الله عليه وآله وسلم 6 شريرا حاشاه من ذلك ! وإنما أراد حسان - بما - أورده . من لفظ الدعاء في البيت الذي أثبتناه . عنه - ما قدمناه من تعلق الصفة باعتقاد المخاطب ، أو تقديرها على ما يمكن من اعتقاد الخطأ في ذلك ، حسب ما شرحناه وفي معنى ذلك قوله تعالى : " أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم " 7 . ومعلوم أنه لا خير في شجرة الزقوم 8 على حال .
ونظائر ذلك كثيرة .
1 - سورة الدخان ( 22 ) : 49 .
2 - حش ، رض ، مل : ذلك فيه .
3 - سورة طه ( 20 ) : 97 .
2 - ديوان خان بن ثابت ص 20 :
هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء أتهجوه ولست له بكف : فشركما لخيركما الفداء هجرت مباركا برا حنيفا أين الله شيمته الوفاء 5 - حش مل : عليه وآله السلام .
6 - حش " مل : صلوات الله عليه 7 - ص سورة الصافات ( 37 ) : 62 8 - " سورة معلوم أنه لا خير في شجرة الزقوم " 1 ساقطة من رض ومل

36

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست