نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 118
المسألة التاسعة والأربعون وسأل فقال : رأينا الناس بعد الرسول قد اختلفوا خلافا عظيما في فروع الدين وبعض أصوله ، حتى لم يتفقوا على شئ منه . وحرفوا الكتاب وجمع كل واحد منهم مصحفا وزعم أنه الحق ، مثل أبي بن كعب وابن مسعود وعثمان بن عفان ، ورويتم أن أمير المؤمنين عليه السلام جمع القرآن ولم يطهره ، ولا تداوله الناس كما ظهر غير . ولم يكن أبي وابن مسعود 2 بأجل من أمير المؤمنين عليه السلام في قلوب الناس ، ولم يتمكن عثمان من 3 منعهما مما جمعاه ، ولا حظر 4 عليهما قراءته ، فما الحجة ثابتة بهذا المتداول أم لا ؟ والجواب 5 ، أن سبب اختلاف الناس في الفروع والأصول بعد النبي صلى الله عليه وآله عدول جمهور هم عن أمير المؤمنين 6 ، وتقديم من قدموه عليه ورغبتهم عن الاقتداء بآل محمد عليهم السلام والتجاؤهم إلى من عمل في دينه بالرأي والظنون والأهواء ، ولو اتبعوا سبيل الحق في الاقتداء بالعترة عليهم السلام ، والتمسك بالكتاب ، لما وجد بينهم تنازع واختلاف . قال الله تعالى اسمه في ذم ما صاروا إليه من الاختلاف ونهيهم عن ذلك 7 : " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما ما جاء هم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم " 8 ، ونفى عن دينه وكتابه الاختلاف فقال سبحانه 9 : " ولو كان من عند غير
1 - حش ، رض : + صلى الله عليه وآله . 2 - حش ، رض : + في نفوس الناس . 3 - ليست في حش و رض . 4 - رض ولا الحظر . 5 - حش رض : فصل والجواب . 6 - حش رض : ونهاهم عن ذلك بقوله . 7 - سورة آل عمران ( 3 ) : 105 9 - حش ، رض : بقوله تعالى .
118
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 118