responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 111


ما ذكرنا . تشبيها واستعارة ، على ما بيناه .
فصل . وقوله تعالى : " فمنهم ظالم لنفسه " 1 بعد وصفه الوارثين للكتاب بالصفوة فإنه عير ما ظنه السائل أنه لم يرد بقوله : " فمنهم " من أعيانهم ، وإنما أراد من ذوي أنسابهم وذراريهم . فأما المصطفون فقد حرسوا بالاصطفاء من الظلم ، ووفقوا به للعدل . وكذلك قوله : " ومنهم مقتصد " 1 يريد به من نسلهم وأهلهم وذوي أنسابهم . وقوله : " ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله " 1 كذلك . ولم يرد بالأصناف الثلاثة أعيان من خبر م اصطفائه وتوريثه الكتاب . وهذا يسقط ما توهمه السائل واعترضته الشبهة في علته فيه . - فصل . وقوله تعالى : " الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون معناه .
مصيرهم إلى الفردوس بأعمالهم الصالحة واستحقاقهم الخلود في النعيم ، فشبههم في ذلك بمن انتقل إليه مال من ماض لحق 3 ، وإن لم يكن ما ملكوه من ذلك منتقلا من مالك كان له فيما سلف ، فجعل اسحقاقهم لنعم ، الفردوس بأعمالهم ، كاستحقاق ذوي الأنساب أموال الماضين من أقربائهم بأنسابهم ، ولم يرد به الميراث الحقيقي ، على ما وصفناه .
وهذا الضرب من المجاز في الميراث معروف عند أهل اللسان لا يتناكره منهم اثنان . ولو لم يكن معروفا لوجد المخالفون لرسول الله صلى الله عليه وآله من العرب طريقا 5 إلى القدح في نبوته صلى الله عليه وآله 6 ولطعنوا بذلك في القرآن ، و قالوا : قد جئتنا بعمان فيه لا يعقلها أهل اللسان ، وتجوزت فيه بما لا يسوغ


1 - سورة فاطر ( 35 ) : 32 . 2 - سورة المؤمنون ( 23 ) : 11 . 3 - حش : بحق . 2 - رض : لنعيم . 5 - رض : طبقاته إلى القدح في نبوته سبيلا . 6 - حش ، رض : عليه السلام . 7 - حش رض : + له .

111

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست