responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 109


صلى الله عليه وآله فتوجه العتب عليهم 1 في ذلك واللوم والتهديد ، وإن كان أول الخطاب قد وجه إلى النبي صلى الله عليه وآله ، وخاتمته تدل على أنه لغيره ، وإنما وجه به صلى الله عليه وآله لأنه السفير بين الخلق وبين الله سبحانه ، كما قال في موضع آخر : " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعد تهن " 2 فواجهه بالخطاب [ 26 و ] وكان المراد به أمته . ألا ترى إلى قوله بعد إفراد النبي صلى الله عليه وآله بالخطاب : " إذا طلقتم النساء " فجاء بلفظ الجمع بعد الإفراد ؟ وكذلك قوله تعالى :
" ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرص الدنيا " 3 فجاء بلفظ الجمع دون التوحيد مع أن قوله : " " ما كان لنبي أن يكون له أسرى " غير مفيد للخبر عن تخصيصه بالرأي في الأسرى ، ولا دال على أنه عتاب له 4 ، بل هو محتمل لعتاب من أشار بذلك ورآه . فيمن 5 سوا . ، وقد أكد ذلك بقوله عز وجل :
" تريدون غرض الدنيا والله يريد الآخرة " 6 وليس من صفات النبي صلى الله عليه وآله إرادة عرض الدنيا ، والخلاف لله تعالى فيما أراد من عمل الآخرة ، ولا من صفاته صلى الله عليه وآله مقارفة 7 ما يحبط الأعمال ، ويستحق عليه العقاب العظيم على التعجيل والتأجيل في ظاهر الكلام ، من توجهه إلى غير النبي صلى الله عليه وآله بقوله : " تريدون " وهذا اللفظ جمع ، على ما قدمناه فصل . مع أنه لا منافاة بين تثبيت الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله على شئ لو زل عنه لمسه عذاب أليم 8 ، وبين وقرع ضرب آخر منه لو لم يعف عنه لاستحق


1 - رض : إليهم . 2 - سورة الطلاق ( 65 ) : 1 . 3 - سورة الأنفال ( 8 ) : 67 . 2 - حش رض : + عليه السلام . 5 - رض : ممن . 6 - سورة الأنفال ( 8 ) : 67 . 7 - المقارفة : المخالطة . وقارف فلان الخطيئة أي خالطها أو قارف الشئ : داناه ، ولا تكون المقارفة إلا في الأشياء الدنية . وفي حديت الإفك : إن كنت قارفت ذنبا فتوبي إلى الله . وهذا راجع إلى المقاربة والمداناة . ( راجع : لسان العرب ) . 8 - حش ، رض . عظيم .

109

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست