نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 107
من ذلك ، وليس يمتنع 1 أن يكون من لطفه رغبة 2 إلى الله في ذلك وإظهار التضرع فيه ، والمسألة في إدامته له . ولفظ القرآن يدل على ذلك ، لأنه تعبد بسؤال ما يستقبل من الأفعال . ولا ينكر أيضا أن يكون السؤال لذلك شرطا في كمال العصمة وحراستها ، وإذا لم يكن ذلك منكرا زالت الشبهة في معناه على ما بيناه . المسألة الإحدى والأربعون وسأل عن قوله تعالى : " ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " 3 ، قال 4 : والله 5 لا يجعل الغل في قلب أحد ، فما وجه الدعاء ؟ - والجواب 6 ، عن هذه المسألة كالأولى وهو أن الله تعبد 7 بالرغبة إليه في التوفيق لاستدامة مودة المؤمنين ، واللطف في إبقاء 8 ذلك 9 وإدامته عليهم 10 ، إذ بدوامه ينتفي الغل عن قلوبهم لأهل الإيمان ، ولم يتعبدهم بالرغبة إليه أن لا يخلق غلا للمؤمنين في قلوبهم كما ظنه السائل . وليس كل من سأل الله تعالى أن يجنبه شينا يكرهه فقد سأله أن لا بفعل [ 26 ظ ] به ما يكرهه ، إذ كان انتفاء الشئ قد يكون بفعل المسؤول به 11 تركه ، وبفعل 12 ما يستعين به السائل على تركه . وإنما أضيف جعل ذلك إلى الله تعالى ، وإن لم يكن فاعلا له في الحقيقة ، لأن تركه التوفيق لما ينفيه كالفعل له ، فجاز أن يضاف إليه على طريق الاستعارة واتساع
1 - رض : بممتنع . 2 - رض : رغبته . 3 - سورة الحشر ( 59 ) : 10 . 2 - رض : فإن . 5 - حش ، رض : + تعالى . 6 - رض : فصل والجواب . 7 - رض : تعبدنا . 8 - رض فيما يبقى . 9 - حش ، رض : + عليهم . 10 - حش ، رض : لهم . 11 - رض : فيه . 12 - رض : وبفعله .
107
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 107