responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 103


حرقه القرمطي احترق وأتى الفناء عيه ، ولنا كسره لم يوجد في الكتاب الذي قد أجمعنا أن الله . نعا لي أودعه إياه .
والجواب ، أن الذي ادعاه . من إجماعنا على أن الجنة مخلوقة من فضة وذهب ، ليس كما ذكر ، وما في هذا إجماع وإن كان يجوز في العقول ذلك . ولو أجمعنا عليه كما قال ، لما امتنع أن يكون عنصر الجنة من ذهب وفضة أحيل إلى خلق آخركما كان الناس مخلوقة من تراب أجل إلى الحيوانية ، والجان مخلوقا من نار أجيل إلى الحيوانية - أيضا ، ولو كانت الجنة من ذهب وفضة على حالهما لم يمتنع وجود ما ليس بذهب وفضة فيها ، وقد علمنا أن فيها أنهارا 3 من ماء غير آسن ، ومن لبن لم يتغير طعمه ، ومن خمر لذة للشاربين ، ومن عسل مصفى ، وفيها حور عين وفواكه وأطيار وطعام وشراب ، وهذا كله ليس بذهب ولا فضة ، فكذلك ، يكون الحجر من الجنة ، وليس بذهب ولا فضة .
بل قد جاء الحديث بأنه كان درة بيضاء 5 فأهبط إلى البيت ، وأن لونه تغير لكثرة من كان يلمسه من الخطائين 6 ، وليس يمتنع أن تسود 7 الدرة البيضاء و تستحجر 8 بشئ يحدثه الله فيها من الصلابة والسواد ، ويجعل ذلك علما على


1 - حش ، رض : كسر . 2 - حش رض : مخلوقا . 3 - حش : أنهار ، ولعله أراد نفس الآية : فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طمعه و أنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ، ( سورة محمد ( 27 ) : 15 ) . 4 - حش : فلذلك . 5 - عن ابن أبي عمير رفعه عن أحدهما عليهما السلام ، أنة سئل عن تقبيل الحجر ؟ . فتال : إن الحجر كان درة بيضاء في الجنة وكان آدم يراها ، فلما أنزلها الله عز وجل إلى الأرض ، نزل إليها آدم عليه السلام فبادر فقبلها فأجرى الله تبارك وتعالى بذلك السنة . ( وسائل الشيعة 13 / 322 ) 6 - روي عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عيلهم السلام : أنه إنما يقبل الحجر ويستلم ليؤدي إلى الله العهد الذي أخذ عليهم في الميثاق . وإنما يستلم العجر لأن مواثيق الخلائق رفيه ، وكان أشد بياضا من اللبن . فاسود من خطايا بني آدم ، ولولا ما مسه من أرجاس الجاهلية ، ما مسه ذو عاهة إلا برئ . ( وسائل الشيعة 13 / 318 ) . 7 - رض : تسود . 8 - رص : يستحجر .

103

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست