responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 120


فحمله صفوان على بعيره وجهزه وأجرى على عياله ما يجري على عيال نفسه وأمر عمير بسيفه فشحذ ، وسم ثم خرج إلى المدينة ، وقال لصفوان :
أكتم علي أياما حتى أقدمها . فلم يذكرها صفوان .
فقدم عمير فنزل على باب المسجد ، وعقل راحلته ، وأخذ السيف فتقلده ، ثم عمد نحو رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رآه النبي قال له : ما أقدمك يا عمير ؟
قال : قدمت في أسيري عندكم تفادوننا وتحسنون إلينا فيه ، فإنكم العشيرة .
قال النبي صلى الله عليه وآله : فما بال السيف ؟ قال : قبحها الله من سيوف ، وهل أغنت من شئ ؟
إنما نسيته حين نزلت وهو في رقبتي .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : فما شرطت لصفوان في الحجر ؟
ففزع عمير وقال : ماذا شرطت له ؟
قال : تحملت له بقتلي على أن يقضي دينك ويعول عيالك ، والله حائل بيني وبين ذلك .
قال عمير : أشهد أنك رسول الله وأنك صادق ، وأن لا إله إلا الله ، كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء ، وإن هذا الحديث كان شيئا بيني وبين صفوان كما قلت لم يطلع عليه غيري وغيره ، وقد أمرته أن يكتم علي أياما ، فأطلعك الله عليه فآمنت بالله وبرسوله وشهدت أن ما جئت به صدق وحق .
قال صلى الله عليه وآله : علموا أخاكم القرآن وأطلقوا له أسيره .
فقال عمير : إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله وقد هداني الله ، فله الحمد فاذن لي لألحق قريشا فأدعوهم إلى الله وإلى الاسلام . فأذن له ، فلحق بمكة .
وكان صفوان يسأل عن عمير ، فقيل له : إنه أسلم . فطرح عياله .
وقدم عمير ، فدعاهم إلى الله ، وأخبرهم بصدق رسول الله صلى الله عليه وآله فأسلم معه نفر كثير . [1]



[1] أورده ابن شهرآشوب في المناقب : 1 / 113 ، عنه البحار : 18 / 140 ح 40 . ورواه الكازروني في المنتفى : 113 ، عنه البحار : 19 / 326 ح 82 . ورواه ابن هشام في السيرة : 2 / 316 ، والبيهقي في دلائل النبوة : 3 / 147 - 149 .

120

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست