نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 119
أحد غيركم ، ووالله ما في محمد مثلكم ، ولقد قل المقام وطعامكم كثير ، وماؤكم وافر لا تخافون قطعه . فلما خرج قال ثقيف لأبي محجن : فإنا قد كرهنا دخوله ، وخشينا أن يخبر محمدا بخلل إن رآه فينا أو في حصننا . فقال أبو محجن : أنا كنت أعرف به ، ليس منا أحد أشد على محمد منه ، وإن كان معه . فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قلت لهم : ادخلوا في الاسلام ، فوالله لا يبرح محمد عقر داركم حتى تنزلوا ، فخذوا لأنفسكم أمانا فخذلتهم ما استطعت . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : كذبت ، لقد قلت لهم : كذا وكذا . وعاتبه جماعة من الصحابة قال : أستغفر الله وأتوب إليه ، ولا أعود أبدا . [1] 196 - ومنها : أن المشركين لما رجعوا من بدر إلى مكة أقبل عمير بن وهب الجمحي حتى جلس إلى صفوان بن أمية بن خالد الجمحي . فقال صفوان : قبح الله العيش بعد قتلى بدر . قال عمير : أجل والله ما في العيش بعدهم خير ولولا دين علي لا أجد له قضاء وعيال لا أدع لهم شيئا لرحلت إلى محمد حتى أقتله إن ملئت عيني منه ، فإنه بلغني أنه يطوف في الأسواق ، وإن لي عندهم علة أقول : قدمت على ابني هذا الأسير . ففرح صفوان بقوله وقال : يا أبا أمية هل نراك فاعلا . قال : إي ورب البنية . قال صفوان : فعلي دينك ، وعيالك أسوة عيالي ، وأنت تعلم أن ليس بمكة رجل أشد توسعا على عياله مني . فقال عمير : قد عرفت بذلك يا أبا وهب . قال : صفوان : فإن عيالك مع عيالي لن يسعني شئ ويعجز عنهم ، ودينك علي .
[1] عنه البحار : 21 / 154 ح 5 . ورواه البيهقي في دلائل النبوة : 5 / 163 ، وأبو نعيم في دلائل النبوة : 465 ، عنهما الصالحي في السيرة الشامية : 5 / 562 .
119
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 119