responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 349


عظيم لا يقدر على تفريجه غير منزله ، يا منزله عجز العباد عن فرجه فقد أشرفت الأبدان على الهلاك و إذا هلكت الدين ، يا ديّان العباد و مدبّر امورهم بتقدير أرزاقهم لا تحولنّ بيننا و بين رزقك و هنّئنا ممّا أصبحنا فيه من كرامتك لك متعرّضين ، قد اصيب من لا ذنب له من خلقك بذنوبنا ، فارحمنا بمن جعلته أهلا لذلك ، يا رحيم لا تحبس عن أهل الأرض ما في السماء و انشر علينا رحمتك و ابسط علينا كنفك و عافنا من الفتنة في الدين و شماتة القوم الكافرين ، يا ذا النفع و الضرّ إنّك إن أحييتنا فبلا تقديم منّا لأعمال حسنة و لكن لإتمام ما بنا من الرحمة ، و إن رددتنا فبلا ظلم منك لنا و لكن بجنايتنا ، فاعف عنّا قبل انصرافنا ، و اقبلنا بإنجاح الحاجة يا عظيم .
فإنّه إذا لم يرد بما أمرتك به أحدا غيري حوّلت لأهل تلك البلدة بالشدّة رخاء و بالخوف أمنا و بالعسر يسرا ، و ذلك أنّي قد علَّمتك له دعاء عظيما .
يا محمّد ، و من أراد الخروج من أهله لحاجة في سفر فأحبّ أن أؤدّيه سالما مع قضائي له الحاجة فليقل حين يخرج :
بسم الله مخرجي و بإذنه خرجت ، و قد علم قبل أن أخرج خروجي ، و قد أحصى بعلمه ما في مخرج رجعتي ، توكَّلت على الإله الأكبر توكَّل مفوّض إليه أمره مستعين به على شؤونه مستزيد من فضله مبرّئ نفسه من كلّ حول و من كلّ قوّة إلَّا به ، خروج ضرير خرج بضرّه إلى من يكشفه ، و خروج فقير خرج بفقره إلى من يسدّه ، و خروج عليل خرج بعلَّته إلى من يغيثها ، و خروج من ربّه أكبر ثقته و أعظم رجائه و أفضل أمنيّته ، الله ثقتي في جميع اموري كلَّها به فيها أستعين و لا شيء إلَّا ما شاء الله في علمه ، أسأل الله الخير في المخرج و المدخل * ( لا إِله إِلَّا هُوَ ) * و إليه المصير .
فإنّه إذا قال ذلك وجّهت له في مدخله السرور و أدّيته سالما .
يا محمّد ، من أراد من امّتك أن لا يحول بين دعائه و بيني حائل و أن اجيبه لأيّ أمر شاء عظيما كان أو صغيرا في السرّ و العلانية فليقل :

349

نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست